تجميع ومعالجة الغاز

يتمثل العمل الرئيسي لشركة غاز البصرة في جمع ومعالجة الغاز الطبيعي المصاحب من حقول النفط الرئيسية الثلاثة من جولة التراخيص الأولى( الزبير، الرميلة، غرب القرنة 1). وتقوم شركة غاز البصرة من خلال عملياتها بمعالجة الغاز المصاحب وفصله إلى ثلاثة منتجات:


  • الغاز الجاف المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية التي يتم تغذيتها في شبكات الكهرباء الوطنية في العراق.

  • غاز البترول المسال (LPG) المستخدم في الطبخ والتدفئة المنزلية،ويتم تصدير الفائض منه.

  • المكثفات المستخدمة للمركبات الثقيلة والمصانع.

ورثت شركة غاز البصرة بنى تحتية كبيرة مع موجودات بُنيت في ثمانينيات القرن الماضي، ومرت سنوات من العقوبات والصراعات جعلت من الصعب صيانة وتطوير مرافق الشركة وخطوط الأنابيب. ونتيجة لذلك، كانت هذه المرافق في حاجة ماسة إلى إعادة التأهيل. تنفذ شركة غاز البصرة اليوم برامج إعادة تأهيل مجدولة لصيانة وتجديد المنشآت لضمان سلامة الأصول وتماسكها بما يلبي المعايير المطلوبة.

تستقبل شركة غاز البصرة الغاز الطبيعي المصاحب من المشغلين في الحقول الثلاثة، هذا الغاز المصاحب المستخرج مع إنتاج النفط تتم معالجته الشوائب مثل CO2 و H2S والمياه. إضافةً إلى عملية فصل الغاز عن السوائل. ويتم إرسال الغاز الجاف إلى الشبكة الوطنية لتوليد الكهرباء لأكثر من ثلاثة ملايين منزل عراقي. أما سوائل الغاز الطبيعي فيتم إرسالها إلى معمل خور الزبير لتسييل الغاز الطبيعي (KAZ-NGL) بهدف إنتاج غاز البترول المسال (LPG) والمكثفات. ويستخدم غاز البترول المسال، المعروف أيضا باسم البروبان والبيوتان والبروبيلين للتدفئة والطبخ، وغالبا ما تستخدم المكثفات كمخفف في إنتاج النفط الثقيل، مما يجلب فوائد أخرى لسلسلة الطاقة في العراق.

تمتلك شركة غاز البصرة معملين لمعالجة وتسييل الغاز (NGL): معمل خور الزبير الواقع على بعد 30 كيلومترا جنوب مدينة البصرة، وقد تم بناؤه في عام 1983. ومعمل الرميلة الشمالية، وثلاث وحدات تجزئة لغاز البترول المسال.

ومن خلال عملياتنا تتم معالجة الغاز المصاحب وفصل الغاز الطبيعي عن السوائل، حيث يتم تسليم الغاز الجاف إلى شركة غاز الجنوب التي بدورها تنسق توزيع الغاز الجاف على محطات الطاقة التي تديرها وزارة الكهرباء، وتستخدم لتوليد الكهرباء للمنازل والشركات في جميع أنحاء العراق. كذلك يتم تنظيف السوائل من الشوائب ثم تتم تغذيتها إلى عملية إنتاج غاز البترول المسال.

ويقوم معملا خور الزبير والرميلة الشمالية بتوفير السوائل التي تتم إزالتها من الغاز الطبيعي وتحويلها إلى غاز البترول المسال الذي يُعبَّأ في أسطوانات لتلبية الاحتياجات المحلية في جميع أنحاء العراق.

منذ بدء شركة غاز البصرة عملياتها في عام 2013، حققنا إنجازات كبيرة، حيث تمكنت الشركة من زيادة الإنتاج من 250 مليون قدم مكعب / يوم إلى 950 مليون قدم مكعب / يوم.أي أكثر من 3 أضعاف الغاز المنتج سابقاوهو ما يكفي لتوليد 3.5 جيجاواط من الكهرباء لملايين المنازل في العراق.

توفر شركة غاز البصرة حاليا أكثر من 80٪ من احتياجات العراق لغاز الطبخ (غاز البترول المسال)، وفي عام 2016 حولت شركة غاز البصرة العراق من مستورد إلى مصدّر لغاز البترول المسال، حيث يتم تصدير الفائض إلى الدول المجاورة مما يخلق إيرادات إضافية للعراق. وتجري حاليا مشاريع إعادة التأهيل في مجمع الخزن والتصدير والمرفأ في أم قصر لضمان عمليات تصدير مستقرة وآمنة.

على الرغم من التحديات العديدة التي نجمت عن كوفيد- 19، والتي أثرت على العديد من الصناعات حول العالم إضافة إلى انخفاض أسعار النفط والغاز ، تمكنت شركة غاز البصرة من الحفاظ على إنتاج الغاز بطريقة آمنة دون انقطاع. إن الحاجة الملحة للطاقة في العراق تعني أنه لا يمكن إغلاق محطات تسييل الغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب لفترات طويلة لإعادة تأهيلها أو إصلاحها. ومن ثم، تبنت شركة غاز البصرة نهجا تسلسليا لأعمال الترميم وإعادة التأهيل على مراحل، حيث تغلق أجزاء محدودة فقط من المعمل في كل مرة لتنفيذ الجولات التفقدية وأعمال الصيانة اللازمة للحفاظ على الإنتاج عند أعلى مستوى ممكن.

وكل هذا بفضل “جيشنا الأزرق” ومهندسينا الأكفاء في الخطوط الأمامية للشركة الذين يعملون بجد لإصلاح وإعادة معاملنا إلى طاقتها التصميمية وضمان الحفاظ على استمرار إنتاج الغاز بأمان.