يعد الاحتباس الحراري من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم وواحدة من المواضيع المهمة التي يتم الحديث عنها. العديد من الشركات العاملة في مجال النفط والغاز وبقية الصناعات تركز على اتفاقية باريس ومؤتمر الشركاء ( COP28) حيث يجتمع أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) سنويًا لمعالجة تغير المناخ والجهود التعاونية المحتملة للحد من الاحتباس الحراري العالمي والسعي للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية وتقليل حرق الغاز على مستوى العالم وتقليل التأثيرات البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
يقدر إنتاج العراق للغاز الخام بمعدل 2875 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، حيث يُحرق منها 1594 مليون قدم مكعب قياسي يوميا. وتقدر خسارة العراق نتيجة هذا الحرق بــ 3.5 مليار دولار سنويا، ناهيك عن التغيرات المناخية الكبيرة وتأثيراتها على البيئة حيث يتم استخراج الغاز من هذه العملية كغاز مصاحب. وهذا يضع العراق كثاني أكبر دولة تحرق الغاز في العالم بعد روسيا. (المصدر: معهد الطاقة العراقي IEI 2022).
لا تزال محافظة البصرة تحرق حوالي 1 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم، مما يؤدي إلى إهدار الغاز الذي يمكن تسخيره بطريقة أخرى ويمكن أن يوفر الكهرباء لأكثر من 4 ملايين منزل عراقي (أكثر من 15 مليون مواطن).
هدفنا في شركة غاز البصرة هو التقاط الغاز المهدور، وتقليل انبعاثات CO2e التي تؤثر في تغير المناخ. تعتبر شركة غاز البصرة واحدة من أكبر مشاريع الحد من حرق الغاز في العالم. نحن نلتقط الغاز حاليا من حقول النفط في جولة التراخيص الأولى (LR1) في جنوب العراق.
منذ بدء العمليات في عام 2013 إلى نهاية عام 2022منعت شركة غاز البصرة أكثر من 160 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي. وحولت الغاز المهدور سابقا إلى طاقة أنظف لتحل محل مصادر الطاقة الحالية، وخفضت بشكل كبير من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العراق. وهذا يعادل إزالة 3.5 مليون سيارة من الطريق خلال الفترة ذاتها.
وبمجرد أن يتم تشغيل مشروعنا الرائد،معمل البصرة لتسييل الغاز بالكامل، ستقل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 10 ملايين طن سنويا.
تواصل وزارة النفط العراقية جهودها في الحد من حرق الغاز في العراق ووضعت هدفا “لإنهاء حرق الغاز تماما” لصالح استخدامه. وفي عام 2016، منحها البنك الدولي شهادة تقدير لجهودها.
